عصبة الأمم المتحدة 1920
المقدمـة
إن التفكير في استحداث أداة دولية كفيلة ينشر السلام، راود ساسة أوربا منذ أمد بعيد، لكن جشع الدول الأوربية الكبرى ورغبتها الجامحة في السيطرة على العالم خاصة بعد بروز ظاهرة التوسع الاستعماري الأوربي الحديث في الثلث الأخير للقرن التاسع عشر أجل تحقيق ذلك.
لكن قيام الحرب العالمية الأولى 1914/1918 وما خلفته من ويلات ومآسي أوجد طموحا ورغبة عالمية للسلم ونهاية أبدية للعنف المسلح والحروب وهي الرغبة الجامحة للرأي العام العالمي والتي وعبرت عنها مبادئ ولسن للسلام العادل بين شعوب المعمورة مستقبلا كطموح نبيل ومثالي يلغي الأطماع والأحقاد في العلاقات الدولية ويلغي مشروعية القوة والغلبة ويؤسس لنظام قيم وأخلاق ومبادئ إنسانية تراعي مطامح ومصالح الجميع.
ماهيتها
هي عبارة عن أول تنظيم عالمي أنشء عقب نهاية الحرب العالمية الأولى، يضم في إطاره جميع الدول المستقلة، متحدة ومرتبطة فيما بينها بما يعرف بعهد العصبة.
تتركز مهامها حول المحافظة على الأمن والسلام، وحل المنازعات بالطرق الدبلوماسية السلمية وذلك منعا لتجدد الحروب.
نشأتها
إن الدعوة لإنشاء عصبة أمم تحول دون تجدد مأساة العالم عامة وأوربا خاصة أعاد أثارها الرئيس الأمريكي ولسن في مبادئه الأربعة عشر التي أعلنها في 8 جانفي 1981 وأصر عليها في مؤتمر الصلح 1919، ؟إذ كان أكثر الشخصيات المتحمسة والمؤمنة برسالة هيئة عليا تكون بمثابة محفلاً دولياً يوطد السلم والأمن العالمي.
ورغم تحفظ ساسة أوربا الأقوياء أثناء المؤتمر أمثال: لويد جورج وجورج كليمنصو. من هذا المولود الذي من شأنه الحد من آفاقهما وطموحاتهما الاستعمارية إلا ان ولسن بحنكته وصلابته أصر على تجسيـد إنشاء العصبــة قبل توقيــع أي معــاهدة ســلام « avant touttraité de paix » وعليه قرر مجلس الحلفاء الأعلى في جلسته بتاريخ 25 جانفي 1919 تشكيل لجنة مكونة من ممثلين أربعة عشرة دولة برئاسة ولسن أوكلت لها مهمة إعداد مشروع ميثاق المنظمة، وال\ي تم إقراره والتوقيع عليه يوم 28 أفريل 1919 وصرح عقب ذلك ولسن "لنا واجب تحضير نظام دائم لمستقبل السلام... إذا لم تحقق هذه النتيجة سيكون لجميع الشعوب انهيار عميق". وشرعت العصبة في عقد أول اجتماع لمجلس العصبة بتاريخ 16 جانفي 1920.
هياكلها:
تكونت العصبة من الدول الأصلية الموقعة على الميثاق 32 دولة، وكذلك من الدول المحايدة التي تقدم طلب العضوية في اجل مسمى من البلدان الأخرى الخاضعة لنظام الدومنيوم أو الحكم الذي بإمكانها الانضمام شريطة موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة وتقدم ضمانات وافية على نواياها السلمية وقدراتها على الوفاء بالتزاماتها وعليه فقد تم استحداث أجهزة إدارية وفنية وتنفيذية لضمان تجسيد أهداف العصبة وهي:
أ- الجمعية العامة:
تعتبر الإدارة التشريعية للعصبة، تتكون من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء لكل دولة عضواً صوتاً واحداً، تجتمع في دورة عادية مرة كل سنة ولمدة شهر واحد مقرها جنيف بسويسرا من مهامها:
- إنتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس العصبة.
- انتخاب قضاة محكمة العدل الدولية.
- قبول عضوية الدول الجديدة في عضوية عصبة الأمم.
ب- مجلس العصبة: يعتبر إدارة تنفيذية للعصبة يضم نوعين من الدول:
1- الدول دائمة العضوية: وعددها خمسة دول وهي: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، لكن ه\ه الأخيرة لم تنظم بسبب رفض مجلس الشيوخ الأمريكي اتفاقيات فرساي في 19/03/1920.
2- الدول غير دائمة العضوية: عددها أربعة في 1919 ثم ستة في عام 1922 ثم تسعة في عام 1926 ثم أحد عشرة 1936 من مهام المجلس:
حل الخلافات بين الدول.
إعداد النظم واللوائح الخاصة بمحكمة العدل الدولية.
مراقبة حماية الأقليات ومعاهدات الصلح.
ج- الأمانة العامة:
أداة إدارية، يترأسها أمين عام، ينتخبه المجلس شريطة موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة، يساعده نواب ومساعدون وكتاب ومترجمون وكلهم يعتبرون موظفين دوليين مسؤولين مباشرة أمام الأمين العام.
من مهامها إعداد وتحضير الدراسات والوثائق الضرورية للمجلس والجمعية إلى جانب هذا تشكلت هيئات لأخرى ذات طابع اقتصادي فني، إنساني وسياسي وهي محكمة العدل الدولية، منظمة العدل العمل الدولية، منظمة الصحة الدولية، اللجنة الدائمة للإنتداب، لجنة الأقليات.
مبادئها وأهدافها
ورد في بداية مقدمة ميثاق عصبة الأمم "أنه موجه لتنمية التعاون بين الأمم ضماناً لسلمهم وأمنهم".
وانطلاقا من ذلك فإن الميثاق تم إقراره وتوقيعه في 28 أفريل 1919 والمتضمن 26 مادة تعرف بالقواعد المنظمة للعصبة يحمل في طياته قيم ومثل سامية تنطوي أساساً على حماية السلام العالمي باستبعاد القوة والسلاح وإحلال قوة الرأي العام العالمي والضوابط القانونية.
نشاطات عصبة الأمم:
باشرت عصبة الأمم وظائفها رسميا في نوفمبر 1920 وهو تاريخ انعقاد اجتماعاتها وللوقوف على إنجازاتها ومدى وفائها والتزاماتها بميثاقها الجديد يشير إلى أهم تدخلاها الموفقة:
نجاحاتها:- إدارتها لإقليم السار إدارة حسنة بين 1920 و 1935 وإشرافها على الاستفتاء.
- تسويتها لمشكلة جزر آلاند بين فنلندا والسويد 1920.
- تسويتها لمشاكل حدودية مثل النزاع اليوناني البلغاري 1925 اليوغوسلافي الألباني ومشكلة الموصل بين العراق وتركيا.
- إشرافها على تقديم مساعدات، قروض مالية، لبعض الدول المنهزمة في الحرب مثل النمسا 1921 المجر 1923.
اخفاقاتها:ومقابل هذا فإن العصبة أخفقت في الكثير من خرجاتها وكانت مواقفها اقل ما يقال عنها أنها كانت هشة وغير رادعة ومن هذه الأمثلة:
- نفودها الضئيل في الخلافات التي نشأت بين الدول الكبرى، ليست بسبب نقص تنظيمها أو خلل في صرحها بل إلى عدم ولاء الدول الكبرى لتعهادها ورغباتها في إتخاذ العصبة أداة طيعة لتحقيق مراميها ومصالحها.
- فشلها في منع العدوان –التوسع-الياباني على منشوريا 1931، والعدوان الإيطالي على الحبشة 1935.
- فشلها في منع السباق نحو التسلح (مؤتمر جنيف 1932) الذي سوف تبعثه الأنظمة الدكتاتورية ولا سيما النازية الألمانية التي ضربت منذ عام 1933 عرض الحائط الشروط العسكرية المفروضة عليها بموجب معاهدة فيرساي 1919.
- انساب العديد من الدول من عضويتها بدأ بألمانيا واليابان 1933.
إنفراد بريطانيا وفرنسا بإمتيازات داخل العصبة خاصة بعد غياب الولايات المتحدة الأمريكية ورفض الكونغرس الإنضمام إليها في 19 مارس 1920 ومن أمثلة ذلك احتكارها وللإنتداب لإفراطه من محتواه وجعله مطية شرعية وقانونية لاحتلال ما تبقى من المستعمرات، إ> لم يتعد دور العصبة سوى تلقي تقارير سنوية من الدول المنتدبة على البلدان التي وضعت تحت إنتدابها وتوجيه انتقادات ومآخذ شكلية لا غير
الخاتمــة
منظمة دولية قامت عقب الحرب العالمية الأولى 1920 وكان أقطابها وأعضائها الدائمون هم المنتصرون في الحرب والخصم والحكم في نفس الوقت. وكانت وظيفتها الأساسية الإشراف على تطبيق الاتفاقيات الجائرة والنظام الدولي ذي القطبية الثنائية البريطانية الفرنسية وبدأت مسارها المتعثر منذ البداية بإقرار الإنتداب ومصادرة حرية وسيادة الشعوب بدعوى أنها قاصرة بالقوة على إدارة شؤونها بنفسها في البلاد العربية والشرق الأقصى وإفريقيا كما زكت وعد بلفور واغتصاب فلسطين 1922، وبدت عاجزة على حل المشكلة والنزاعات بين الدول وحماية الدول الضعيفة من الغزو والاعتداء الذي مارسته اليابان وإيطاليا والألمان وألمانيا قانعة باحتجاجات خجولة ورهينة لإرادة عدد محدود من الدول الكبرى الاستعمارية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى وحماية أطماعها ومظالمها مؤكدة أن المساواة والحقوق بين الدول هي أساس السلام العادل وأن المنضمات لا تصنع السلام مطلقاً.
المقدمـة
إن التفكير في استحداث أداة دولية كفيلة ينشر السلام، راود ساسة أوربا منذ أمد بعيد، لكن جشع الدول الأوربية الكبرى ورغبتها الجامحة في السيطرة على العالم خاصة بعد بروز ظاهرة التوسع الاستعماري الأوربي الحديث في الثلث الأخير للقرن التاسع عشر أجل تحقيق ذلك.
لكن قيام الحرب العالمية الأولى 1914/1918 وما خلفته من ويلات ومآسي أوجد طموحا ورغبة عالمية للسلم ونهاية أبدية للعنف المسلح والحروب وهي الرغبة الجامحة للرأي العام العالمي والتي وعبرت عنها مبادئ ولسن للسلام العادل بين شعوب المعمورة مستقبلا كطموح نبيل ومثالي يلغي الأطماع والأحقاد في العلاقات الدولية ويلغي مشروعية القوة والغلبة ويؤسس لنظام قيم وأخلاق ومبادئ إنسانية تراعي مطامح ومصالح الجميع.
ماهيتها
هي عبارة عن أول تنظيم عالمي أنشء عقب نهاية الحرب العالمية الأولى، يضم في إطاره جميع الدول المستقلة، متحدة ومرتبطة فيما بينها بما يعرف بعهد العصبة.
تتركز مهامها حول المحافظة على الأمن والسلام، وحل المنازعات بالطرق الدبلوماسية السلمية وذلك منعا لتجدد الحروب.
نشأتها
إن الدعوة لإنشاء عصبة أمم تحول دون تجدد مأساة العالم عامة وأوربا خاصة أعاد أثارها الرئيس الأمريكي ولسن في مبادئه الأربعة عشر التي أعلنها في 8 جانفي 1981 وأصر عليها في مؤتمر الصلح 1919، ؟إذ كان أكثر الشخصيات المتحمسة والمؤمنة برسالة هيئة عليا تكون بمثابة محفلاً دولياً يوطد السلم والأمن العالمي.
ورغم تحفظ ساسة أوربا الأقوياء أثناء المؤتمر أمثال: لويد جورج وجورج كليمنصو. من هذا المولود الذي من شأنه الحد من آفاقهما وطموحاتهما الاستعمارية إلا ان ولسن بحنكته وصلابته أصر على تجسيـد إنشاء العصبــة قبل توقيــع أي معــاهدة ســلام « avant touttraité de paix » وعليه قرر مجلس الحلفاء الأعلى في جلسته بتاريخ 25 جانفي 1919 تشكيل لجنة مكونة من ممثلين أربعة عشرة دولة برئاسة ولسن أوكلت لها مهمة إعداد مشروع ميثاق المنظمة، وال\ي تم إقراره والتوقيع عليه يوم 28 أفريل 1919 وصرح عقب ذلك ولسن "لنا واجب تحضير نظام دائم لمستقبل السلام... إذا لم تحقق هذه النتيجة سيكون لجميع الشعوب انهيار عميق". وشرعت العصبة في عقد أول اجتماع لمجلس العصبة بتاريخ 16 جانفي 1920.
هياكلها:
تكونت العصبة من الدول الأصلية الموقعة على الميثاق 32 دولة، وكذلك من الدول المحايدة التي تقدم طلب العضوية في اجل مسمى من البلدان الأخرى الخاضعة لنظام الدومنيوم أو الحكم الذي بإمكانها الانضمام شريطة موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة وتقدم ضمانات وافية على نواياها السلمية وقدراتها على الوفاء بالتزاماتها وعليه فقد تم استحداث أجهزة إدارية وفنية وتنفيذية لضمان تجسيد أهداف العصبة وهي:
أ- الجمعية العامة:
تعتبر الإدارة التشريعية للعصبة، تتكون من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء لكل دولة عضواً صوتاً واحداً، تجتمع في دورة عادية مرة كل سنة ولمدة شهر واحد مقرها جنيف بسويسرا من مهامها:
- إنتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس العصبة.
- انتخاب قضاة محكمة العدل الدولية.
- قبول عضوية الدول الجديدة في عضوية عصبة الأمم.
ب- مجلس العصبة: يعتبر إدارة تنفيذية للعصبة يضم نوعين من الدول:
1- الدول دائمة العضوية: وعددها خمسة دول وهي: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، لكن ه\ه الأخيرة لم تنظم بسبب رفض مجلس الشيوخ الأمريكي اتفاقيات فرساي في 19/03/1920.
2- الدول غير دائمة العضوية: عددها أربعة في 1919 ثم ستة في عام 1922 ثم تسعة في عام 1926 ثم أحد عشرة 1936 من مهام المجلس:
حل الخلافات بين الدول.
إعداد النظم واللوائح الخاصة بمحكمة العدل الدولية.
مراقبة حماية الأقليات ومعاهدات الصلح.
ج- الأمانة العامة:
أداة إدارية، يترأسها أمين عام، ينتخبه المجلس شريطة موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة، يساعده نواب ومساعدون وكتاب ومترجمون وكلهم يعتبرون موظفين دوليين مسؤولين مباشرة أمام الأمين العام.
من مهامها إعداد وتحضير الدراسات والوثائق الضرورية للمجلس والجمعية إلى جانب هذا تشكلت هيئات لأخرى ذات طابع اقتصادي فني، إنساني وسياسي وهي محكمة العدل الدولية، منظمة العدل العمل الدولية، منظمة الصحة الدولية، اللجنة الدائمة للإنتداب، لجنة الأقليات.
مبادئها وأهدافها
ورد في بداية مقدمة ميثاق عصبة الأمم "أنه موجه لتنمية التعاون بين الأمم ضماناً لسلمهم وأمنهم".
وانطلاقا من ذلك فإن الميثاق تم إقراره وتوقيعه في 28 أفريل 1919 والمتضمن 26 مادة تعرف بالقواعد المنظمة للعصبة يحمل في طياته قيم ومثل سامية تنطوي أساساً على حماية السلام العالمي باستبعاد القوة والسلاح وإحلال قوة الرأي العام العالمي والضوابط القانونية.
نشاطات عصبة الأمم:
باشرت عصبة الأمم وظائفها رسميا في نوفمبر 1920 وهو تاريخ انعقاد اجتماعاتها وللوقوف على إنجازاتها ومدى وفائها والتزاماتها بميثاقها الجديد يشير إلى أهم تدخلاها الموفقة:
نجاحاتها:- إدارتها لإقليم السار إدارة حسنة بين 1920 و 1935 وإشرافها على الاستفتاء.
- تسويتها لمشكلة جزر آلاند بين فنلندا والسويد 1920.
- تسويتها لمشاكل حدودية مثل النزاع اليوناني البلغاري 1925 اليوغوسلافي الألباني ومشكلة الموصل بين العراق وتركيا.
- إشرافها على تقديم مساعدات، قروض مالية، لبعض الدول المنهزمة في الحرب مثل النمسا 1921 المجر 1923.
اخفاقاتها:ومقابل هذا فإن العصبة أخفقت في الكثير من خرجاتها وكانت مواقفها اقل ما يقال عنها أنها كانت هشة وغير رادعة ومن هذه الأمثلة:
- نفودها الضئيل في الخلافات التي نشأت بين الدول الكبرى، ليست بسبب نقص تنظيمها أو خلل في صرحها بل إلى عدم ولاء الدول الكبرى لتعهادها ورغباتها في إتخاذ العصبة أداة طيعة لتحقيق مراميها ومصالحها.
- فشلها في منع العدوان –التوسع-الياباني على منشوريا 1931، والعدوان الإيطالي على الحبشة 1935.
- فشلها في منع السباق نحو التسلح (مؤتمر جنيف 1932) الذي سوف تبعثه الأنظمة الدكتاتورية ولا سيما النازية الألمانية التي ضربت منذ عام 1933 عرض الحائط الشروط العسكرية المفروضة عليها بموجب معاهدة فيرساي 1919.
- انساب العديد من الدول من عضويتها بدأ بألمانيا واليابان 1933.
إنفراد بريطانيا وفرنسا بإمتيازات داخل العصبة خاصة بعد غياب الولايات المتحدة الأمريكية ورفض الكونغرس الإنضمام إليها في 19 مارس 1920 ومن أمثلة ذلك احتكارها وللإنتداب لإفراطه من محتواه وجعله مطية شرعية وقانونية لاحتلال ما تبقى من المستعمرات، إ> لم يتعد دور العصبة سوى تلقي تقارير سنوية من الدول المنتدبة على البلدان التي وضعت تحت إنتدابها وتوجيه انتقادات ومآخذ شكلية لا غير
الخاتمــة
منظمة دولية قامت عقب الحرب العالمية الأولى 1920 وكان أقطابها وأعضائها الدائمون هم المنتصرون في الحرب والخصم والحكم في نفس الوقت. وكانت وظيفتها الأساسية الإشراف على تطبيق الاتفاقيات الجائرة والنظام الدولي ذي القطبية الثنائية البريطانية الفرنسية وبدأت مسارها المتعثر منذ البداية بإقرار الإنتداب ومصادرة حرية وسيادة الشعوب بدعوى أنها قاصرة بالقوة على إدارة شؤونها بنفسها في البلاد العربية والشرق الأقصى وإفريقيا كما زكت وعد بلفور واغتصاب فلسطين 1922، وبدت عاجزة على حل المشكلة والنزاعات بين الدول وحماية الدول الضعيفة من الغزو والاعتداء الذي مارسته اليابان وإيطاليا والألمان وألمانيا قانعة باحتجاجات خجولة ورهينة لإرادة عدد محدود من الدول الكبرى الاستعمارية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى وحماية أطماعها ومظالمها مؤكدة أن المساواة والحقوق بين الدول هي أساس السلام العادل وأن المنضمات لا تصنع السلام مطلقاً.
عدل سابقا من قبل محمد عبد السلام في الأحد 15 يناير 2012, 8:43 pm عدل 2 مرات (السبب : تعطل الرابط)