بسم الله الرحمان الرحيم
المادة : ع. شرعية
الملف : من هدي القران
الموضوع: الصحة الجسمية والصحة النفسية في القران الكريم.
1) - النصوص القرآنية. ص. 17,16, يجب حفظها
2)-الصحة النفسية :
- تعني إن يكون الشخص طبيعيا سويا يتمتع بالاستقرار النفسي فلا يكون شاذا أي لا يخرج على المألوف.
3)-كيف تحقق الصحة النفسية في الإسلام:
* إن الإسلام قائم على جملة الموصفات لتحقيق الصحة النفسية.
1- تقوية الصلة بالله تعالى . وذلك من خلال تصحيح العقيدة الإسلامية وربط الإنسان مباشرة بربه والتفاءل معه بكثرة الأذكار قال تعالى"إلا بذكر الله تطمئن القلوب".
2- الصبر عن الشدائد والاستعانة بالصلاة . قال تعالى"واستعينوا بالصبر والصلاة "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "و يصبر "وحديث" الأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إذا أصابته سراء شكر فكان خير له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خير له".رواه مسلم.
3)-الثبات والتوازن الانفعالي:
- أي أن المؤمن يتشجع ويتصبر فلا يخاف ولا يقلق ولا يتوتر ولا يضطرب فيتحلى بضبط النفس ورباطة الجأش وهذا يتحقق بصفاء سريرته وصدقه مع الله يحصل له الثبات والسكينة قال تعالى "ويثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ."إبراهيم 27 وقال أيضا "هو الذي انسي السكينة في قلوب المؤمنون ليزدادوا إيمان مع إيمانهم."الفتح 4.
4)- توافق المسلم مع نفسه ومع الآخرين:
-لأن النقصان والضعف والعيوب هي صفات الإنسان الأساسية وعليه يجب إن يقبل نفسه كما أراد الله له فلا يتشاءم ولا يسخط وليعلم إن له دور ووظيفة في الحياة ويجب عليه القيام بها وبفضل الإيمان والتربية الصحيحة يكسب الإنسان هذه الثقة كما يجب عليه قبول الآخرين والتفاعل معهم بايجابية والتسامح معهم ويطهر قلبه من الكراهية والبغضاء والأخطاء وتقديم العفو والصفح وكظم الغيظ وهذا اكبر دليل على تقوى الله والتوازن النفسي قال تعالى ."ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ولا يلقاه إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
وما يلقى إلا ذو حظ عظيم."فصلت34,35.
- التفاؤل وعدم اليأس: لان اليأس صفة من صفات الضالين المكذبين الكافرين قال تعالى"انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين"يوسف87.لأن الإيمان في حقيقة الأمر ماهو إلا قوة التفاءل والأمل ولذلك قال القراء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يذكر صاحبه أبا بكر بهذه الحقيقة"لا تحزن إن الله معنا".
6)-المرونة في مواجهة الواقع:
- إن واقع الحياة فيه يمتزج الخير بالشر وبضدها تعرف الأشياء كما يقول أهل الحكمة وربى ضارة نافعة فلا داعي للقلق والاضطراب والتوتر عند حصول المكاره و النكبات و لكن الزمن مليء ب المفاجئات و المباغتات فينبغي للعاقل أن يستثمرها لتقوية حصانة النفسية و ليعلم أنه يتعلم باستمرار من مدرسة الحياة قال الله تعالى :" و عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم و عسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون " البقرة 216
7)- التزكية و الأخلاق :
- ان أفضل شيء في هذه الحياة أن تحب الناس و يحبونك و تألفهم ويألفونك و عند فقدان هذا الأمر تكون الكارثة حيث يتحرك الجحيم و العذاب النفسي , ولذلك كانت الأخلاق الرصيد لفتح القلوب و السيطرة على مشاعر الناس قال تعالى :" هل جزاء الحسان إلا الإحسان" و قال الشاعر : أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسان.
8)- الصحة الجسمية :
- قال أهل الحكمة: " إن العقل السليم في الجسم السليم " إن الإسلام ينظر لجسم الإنسان على أنه وعى الروح فالإنسان من خلال مالي : النظافة , ممارسة الرياضة , تزكية النفس , الاعتدال في الطعام والشراب , الوقاية من الأمراض و مسارعة التداوي .
أ – النظافة : دعى الإسلام إلى النظافة من الأوساخ و القذارة و هي أمة الطهارة حيث يتوضأ أفراد الأمة خمس مرات في اليوم و يغتسلون كل أسبوع و ينظفون المكان و الثوب و البدن كما قال أهل الحكمة:" النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان ".
ب- ممارسة الرياضة : أرشد الإسلام ضرورة تنمية قوة الجسم بصورة منتظمة و اعتبر ذلك من الأمور الواجبة تعليمها للكبار و الصغار لقول الله تعالى :" علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل ".
ج – تزكية النفس : إن تقوية الجانب النفسي ضرورة في الصحة الجسمية لأن النفس عندما تتعرض للمشاكل كالوسواس و الهواجس و الأمراض النفسية المختلفة يتعب الإنسان معها بالضرورة وقد يصل ذلك الى هلاكه كما في حالات الانتحار و الإدمان و الكآبة .
د- الاعتدال في الطعام الشراب و الأكل و النوم : إن هذه الأمة هي أمة الوسط و التوسط في كل شيء تقريبا , فلا ينبغي أن يطغى فيها جانب عن جانب آخر فالطعام والشراب الأكل و النوم ضروريات للجسم و الروح و لكن المبالغة فيه أو التقليل منها يعرض الإنسان الى أي الجسد و الروح إلى الخطر قال الله تعالى :" كلوا واشربوا ولا تسرفوا ".
ه- الوقاية من الأمراض : وهذا يقتضي تجنب أسبابها الموضوعية من النجاسات كالخمر و المخدرات و الزنا و العدوى وعدم الدخول أرض بها أو الخروج منها
ر- المسارعة إلى التداوي : قال الرسول - ص - : " تداووا عباد الله و لا تداووا بمسكرة ".
المادة : ع. شرعية
الملف : من هدي القران
الموضوع: الصحة الجسمية والصحة النفسية في القران الكريم.
1) - النصوص القرآنية. ص. 17,16, يجب حفظها
2)-الصحة النفسية :
- تعني إن يكون الشخص طبيعيا سويا يتمتع بالاستقرار النفسي فلا يكون شاذا أي لا يخرج على المألوف.
3)-كيف تحقق الصحة النفسية في الإسلام:
* إن الإسلام قائم على جملة الموصفات لتحقيق الصحة النفسية.
1- تقوية الصلة بالله تعالى . وذلك من خلال تصحيح العقيدة الإسلامية وربط الإنسان مباشرة بربه والتفاءل معه بكثرة الأذكار قال تعالى"إلا بذكر الله تطمئن القلوب".
2- الصبر عن الشدائد والاستعانة بالصلاة . قال تعالى"واستعينوا بالصبر والصلاة "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "و يصبر "وحديث" الأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إذا أصابته سراء شكر فكان خير له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خير له".رواه مسلم.
3)-الثبات والتوازن الانفعالي:
- أي أن المؤمن يتشجع ويتصبر فلا يخاف ولا يقلق ولا يتوتر ولا يضطرب فيتحلى بضبط النفس ورباطة الجأش وهذا يتحقق بصفاء سريرته وصدقه مع الله يحصل له الثبات والسكينة قال تعالى "ويثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ."إبراهيم 27 وقال أيضا "هو الذي انسي السكينة في قلوب المؤمنون ليزدادوا إيمان مع إيمانهم."الفتح 4.
4)- توافق المسلم مع نفسه ومع الآخرين:
-لأن النقصان والضعف والعيوب هي صفات الإنسان الأساسية وعليه يجب إن يقبل نفسه كما أراد الله له فلا يتشاءم ولا يسخط وليعلم إن له دور ووظيفة في الحياة ويجب عليه القيام بها وبفضل الإيمان والتربية الصحيحة يكسب الإنسان هذه الثقة كما يجب عليه قبول الآخرين والتفاعل معهم بايجابية والتسامح معهم ويطهر قلبه من الكراهية والبغضاء والأخطاء وتقديم العفو والصفح وكظم الغيظ وهذا اكبر دليل على تقوى الله والتوازن النفسي قال تعالى ."ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ولا يلقاه إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
وما يلقى إلا ذو حظ عظيم."فصلت34,35.
- التفاؤل وعدم اليأس: لان اليأس صفة من صفات الضالين المكذبين الكافرين قال تعالى"انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين"يوسف87.لأن الإيمان في حقيقة الأمر ماهو إلا قوة التفاءل والأمل ولذلك قال القراء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يذكر صاحبه أبا بكر بهذه الحقيقة"لا تحزن إن الله معنا".
6)-المرونة في مواجهة الواقع:
- إن واقع الحياة فيه يمتزج الخير بالشر وبضدها تعرف الأشياء كما يقول أهل الحكمة وربى ضارة نافعة فلا داعي للقلق والاضطراب والتوتر عند حصول المكاره و النكبات و لكن الزمن مليء ب المفاجئات و المباغتات فينبغي للعاقل أن يستثمرها لتقوية حصانة النفسية و ليعلم أنه يتعلم باستمرار من مدرسة الحياة قال الله تعالى :" و عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم و عسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون " البقرة 216
7)- التزكية و الأخلاق :
- ان أفضل شيء في هذه الحياة أن تحب الناس و يحبونك و تألفهم ويألفونك و عند فقدان هذا الأمر تكون الكارثة حيث يتحرك الجحيم و العذاب النفسي , ولذلك كانت الأخلاق الرصيد لفتح القلوب و السيطرة على مشاعر الناس قال تعالى :" هل جزاء الحسان إلا الإحسان" و قال الشاعر : أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسان.
8)- الصحة الجسمية :
- قال أهل الحكمة: " إن العقل السليم في الجسم السليم " إن الإسلام ينظر لجسم الإنسان على أنه وعى الروح فالإنسان من خلال مالي : النظافة , ممارسة الرياضة , تزكية النفس , الاعتدال في الطعام والشراب , الوقاية من الأمراض و مسارعة التداوي .
أ – النظافة : دعى الإسلام إلى النظافة من الأوساخ و القذارة و هي أمة الطهارة حيث يتوضأ أفراد الأمة خمس مرات في اليوم و يغتسلون كل أسبوع و ينظفون المكان و الثوب و البدن كما قال أهل الحكمة:" النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان ".
ب- ممارسة الرياضة : أرشد الإسلام ضرورة تنمية قوة الجسم بصورة منتظمة و اعتبر ذلك من الأمور الواجبة تعليمها للكبار و الصغار لقول الله تعالى :" علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل ".
ج – تزكية النفس : إن تقوية الجانب النفسي ضرورة في الصحة الجسمية لأن النفس عندما تتعرض للمشاكل كالوسواس و الهواجس و الأمراض النفسية المختلفة يتعب الإنسان معها بالضرورة وقد يصل ذلك الى هلاكه كما في حالات الانتحار و الإدمان و الكآبة .
د- الاعتدال في الطعام الشراب و الأكل و النوم : إن هذه الأمة هي أمة الوسط و التوسط في كل شيء تقريبا , فلا ينبغي أن يطغى فيها جانب عن جانب آخر فالطعام والشراب الأكل و النوم ضروريات للجسم و الروح و لكن المبالغة فيه أو التقليل منها يعرض الإنسان الى أي الجسد و الروح إلى الخطر قال الله تعالى :" كلوا واشربوا ولا تسرفوا ".
ه- الوقاية من الأمراض : وهذا يقتضي تجنب أسبابها الموضوعية من النجاسات كالخمر و المخدرات و الزنا و العدوى وعدم الدخول أرض بها أو الخروج منها
ر- المسارعة إلى التداوي : قال الرسول - ص - : " تداووا عباد الله و لا تداووا بمسكرة ".